Kamis, 19 Maret 2015

الصحافة العربية

الصحافة العربية
    التعريف اللغوي
الصحافة محاولة عربية لترجمة كلمة انجليزية Press أو  journal .
قاموس أكسفورد : الصحافة : Press
شيء مرتبط بالطبع و الطباعة و نشر الأخبار و المعلومات : journal، في حين آخر بمعنى الصحيفة.
الصحافة : journalism
الصحفي : journalist
كلمة الصحافة تشتق من  صحيفة، و جمعها : صحف و صحف و صحائف.
قاموس ((محيط المحيط)) : قرطاس مكتوب.
و أيضا بمعنى ورقة من الكتاب.
الصحافة : وهي كل ما يحتوي فيه أخبار أو إعلانات أو معلومات وما أشبه إليها. و تدل على حرفة نشر الصحف
وأكد الجوهري هذا أنها تشبه كتابا، كما ورد في الحديث عن كتاب كتبها الرسول لعيينة بن حصن، فلما أخذه قال: يا محمد!: أتراني حاملا إلى قومي كتابا كصحيفة المتلمس.
في سورة البينة : 2 {رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة}.
في معجم الوسيط أن الصحافة (بكسر الصاد) مهنة من يجمع و ينشر الأخبار و الأراء في صحيفة أو مجلة.
و (( المعجم الوسيط)) و (( المصباح المنير)) – من يأخذ العلم من الصحيفة بدون أستاذ أو شيخ.
قال فيليب دي طرازي في كتاب (( تاريخ الصحافة العربية)) قد استخدمها الشيخ نجيب الحداد – منشئ جريدة ((لسان العرب)) بالإسكندرية، مصر
و يعرفها بأنها صناعة الصحف.
 و صحف جمع من صحيفة و هي قرطاس مكتوب.
 و الصحفي شخص ينتسب إليها و يعمل فيها.
    التعريف الاصطلاحي
معنى الصحافة البسيطة :
 هي رواية الأخبار و تقديمها إلى القراء عن طريق اوراق معينة طبعت يوميا أو أسبوعيا أو شهريا أو دوريا أو سنويا.
وتتنوع الأخبار المقدمة إليهم حسب نوع الصحافة، فعلى سبيل المثال أن الأخبار المحتوة فيها تتعلق بأخبار دينية تسمى بصحافة دينية تمثل مجلة أو جريدة.
مضمون الأخبار من مواد أو شؤون :
الدين أو الأدب أو العلم أو الاقتصاد أوالسياسة أو الاجتماع وغير ذلك من الأخبار.
براعم الصحافة في عصور القديمة لدى الأمم المختلفة : الشعر عند عرب الجاهلية.
 و هو صحافتهم السيارة و ديوانهم الحاوي لأخبارهم وحياتهم الخاصة و العامة.
و في ضحى الاسلام : صحافة العالم الاسلامي – المؤلفات الأدبية والتاريخ الجامعة.
عبد الرحمن الجبرتي: المستطرف و العقد الفريد و عجائب الآثار في التراجم و الأخبار.
الجاحظ : صحفي القرن الثالث الهجري، و إنه صحفي ناجح لم ينقص غير اسمه الصحفي.
هل الصحافة داخلة في علم؟ العلوم الطبيعية؟؟ العلوم الاجتماعية؟ إليهما معا؟
نظرية العلم في فلسفة العلم تبحث عن :
§         ماهية العلم (ontologi)
§         و الطريقة التي يحتاج إليها إنسان للحصول على العلم (epistemologi) و الاستفادة من العلم (axiology).
وهذه الخصائص الثلاثة من العلم تكون اساسا لعلم و منظما ومتحدا فيه غير مقابل لعناصره بالتفريق.
ماهية العلم تدل على ما يريد به الإنسان معرفته، و ماالذي يكون مجالا للعلم.
المعرفة و مجالاتها تحتمل على:
     ما يقدر عليه الحواس ادراكه وقبضه
    ويتمرس الإنسان بحواسه مباشرة. وهذا يعني ما يسمى بإمبريقي
للعلم ثلاث فرضيات:
     فالفرضية الأولى أن المفعول المعين له متشابهات، و على سبيل المثال في شكل و تركيب و صفة.
    و الفرضية الثانية أن الموجود غير مقابل للتغيير في فترة معين.
    و الفرضية الثالثة هي الحتمية (determinsm)  حيث تقول أن ليس كل ظاهرة تقع صدفا، فكل له شكل معين مثبت
الطريقة المحتاجة للحصول على ماهية العلم فهي التفكير الإمبريقي و المعقولي.
و أخيرا، مالذي يستفيد منه الإنسان لحياته
و قصارى الكلام، أن هذه النظرية تبحث عن ماذا، وكيف، و لأي شيئ.
شرح الدكتور فروق أبو زيد في كتاب ((مدخل إلى علم الصحافة)) أن الدراسات الصحفية على مدى علميتها متوقفة على ثلاثة خصائص :
1.     وجود معارف منظمة في ميدان الصحافة.
2.     وجود مناهج بحث لاكتشاف هذه المعارف والتأكد من صحتها.
3.     امكانية الضبط بالكمي للمعارف الصحفية، وهي تعني امكانية الحساب و القياس و التغير التفسيري من الكيفي إلى الكمي بلغة الأعداد أو الإحصائية.
نتيجة من التحليل أن المعرفة الصحفية في ناحية لا تنحصر على العلوم الاجتماعية فقط، وإنما تدخل في العلوم الطبيعية في ناحية أخرى.
    يوجد النوعان من المعارف الصحفية :
معارف صحفية تتصل بالوسيلة، و تعني أن الصحيفة المطبوعة التي تصدر دوريا بشكل
منتظم و في مواعيد معينة ثابتة تتعلق بالورق و أدوات الجمع و الطبع و التصوير و فصل الألوان و غير ذلك. و بالطبع, فإن هذه الوسائل تحتاج إلى تكنولوجيا الصحافة التي لا تزال تتطور و تستمد من العلم الطبيعي باستخدام المنهج التجريبي.
    معارف صحفية ترتبط بالعناصر الاتصالية :
ا. المرسل (Sender) أي الصحفي، و هو الشخص الذي يقوم بجمع الأخبار  ومعالجتها و إجراء الأحاديث و إعداد البيانات الصحفية و كتابة التقارير و المقالات الصحفية و فنون الكتابة الصحفية.
2. الرسالة : و هي ما تحتوي عليه المواد الصحفية، مثل الأخبار و الأحاديث الصحفية و التحقيقات و التقارير و المقالات الصحفية والصور و الرسوم الكاريكاتورية و غير ها.
3. المستقبل : و هو قارئ الصحفية.
4. الصدى أو التأثير : و يعني بهذا الأثر الذي تؤديه الصحافة في المجتمع.
هذا النوع الثاني ينتمي إلى العلوم الاجتماعية أو الانسانية حيث أن حداثة الصحافة ترتبط بظواهر اجتماعية.
الدراسة بهذه الظواهر : في نهاية القرن 16 و بداية القرن 17 في غرب أوروبا، و بداية القرن 18 في الولايات المتحدة الأمريكية، و أول القرن 19 الوطن العربي بمصر.
المعارف الاعلامية أقدم من المعارف الصحفية، لكونها قد نشأت منذ ظهور الحياة الاجتماعية بين الناس و المعارف الصحفية بدأت منذ اختراع المطبعة.
الاستخدامات المنهجية الحديثة للدراسات الصحفية
2. التحليل الأسلوبي  Stylistic analysis
3. البحوث المستقبلية FUTULOGY
أهمية تدريس الصحافة في العالم
تمارس أجهرة الاعلام - من صحافة واذاعة وتليفزيون ووكالات أنباء وغيرها - دورا خطيرا فى حياة المجتمعات البشرية  مسايرة مع تطور العلم والتكنولوجيا، حيث تتصدى لمعالجة العديد من القضايا الاعلامية ومشكلات التطور الحضاري، ومعالجة القضايا الفكرية والعقائدية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الوحدة والحرية والتحرر.
فإن الدول المتقدمة فى عصرنا الحاضر تولى عناية خاصة لتكوين القوى البشرية المتخصصة واللازمة لهذه الأجهزة ، وتعتمد لها ميزانيات ضخمة وتنشئ لها المعاهد والكليات الجامعية مثل إهتمامها بالمؤسسات العسكرية والجيوش بإطاراتها وأكاديمياته العسكرية.
والإعلام العربى عليه أن يساير الركب ، ويواكب العصر لابد لها من وضع سياسة واضحة، وتخطيط للمستقبل ، بهدف تطوير الاعلام العربى ماديا وبشريا . بل بشريا فى الدرجة الأولى.
فالأمر يتطلب سنوات لإعداد عنصر بشرى ، إعدادا علميا ومهنيا . ووقتا طويلا لتدريبه حتى يصبح عاملا فى حقل الصحافة والاعلام ، ويتمثل العنصر العلمى فى إعداد رجال الاعلام الذين عليهم القيام بعبء هذه الرسالة ، وهذا ما تستهدفه الدراسات الجامعية العلمية المنتظمة ، التى تقوم بها المعاهد ، وكليات وأقسام الصحافة والإعلام بالجامعات العربية المختلفة.
أما العنصر الفنى فيتمثل فى رفع الكفاءات المهنية والفنية بين العاملين فى أجهزة الإعلام المختلفة بما فيهم الفنيين ، والصحفيين والمصورين والمخرجين ، والإداريين الذين يمارسون العمل فعلا حتى يتمكنون من متابعة حركة التطور العلمى والتكنولوجي.
وترجع الجذور الأولى لتدريس الصحافة فى بداية الأمر فى العالم إلى النصف الثانى من القرن التاسع عشر.
منذ سنوات بعيدة، أ‏ن الصحفي، "يولد وفي رأسه الفكرة، وفي فمه الكلمة، وفي يده القلم" أى أن الصحافة موهبة اكثر منها علما يدرس
وانقسمت الأراء في خلال هذه المناقشات . . البعض يتمسك بالرأى الأول . والآخر يتمسك بالرأي الثاني ... وفي النهاية انتصر الرأى القائل بأن الصحفى تكونه الدراسة.
هكذا يمكن القول أن الصحفى الحديث يجب أن تكون خميرته مزيجا من الصفات الموهوبة التى يولد بها مع هذا الخليط من الدراسة فى الصحافة النظرية والعملية، بالإضافة إلى هذا المزيج من العلوم الأخرى التى تفتح له آفاقا واسعة في عمله الصحفي.
فإنه من المؤكد أنه لا توجد مهنة فى العالم يستطيع الانسان أن يحسن أداها دون أن يؤهل لها التأهيل الكافى.
من هنا تبرز أهمية تدريس الصحافة والإعلام فى الجامعات والمعاهد العلمية ، إيمانا بأهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام وفى مقدمتها الصحافة فى المجتمع وتوجيه الرأى العام وإبراز الإنجازات الحضارية . وكذلك إيمانا من الجامعات والمعاهد العلمية بأن إعداد الصحفيين والاعلاميين مهنيا ، من الأمور الضرورية لتهيئة الصحفيين ورجال الإعلام للقيام بالدور المطلوب منهم على خير وجه
فالصحافة والإعلامي لا يمكنها أن تبلغ مستوى رسالتها الرفيع، ‏وتقوم ‏بدورها  فى نقل الأنباء والآراء والمعارف قياما حسنا ، إلا إذا توافرت فى أشخاص المشتغلين بها المزايا المهنية والعلمية والخلقية الكافية.
وفى هذا الصدد ، فإن جوزيف بوليتنز  Joseph Pulitzer  -  الأمريكى الجنسية والمجرى الأصل -  والذى أصبح مديرا لصحيفة نيويورك ورلد، ورئيسا لتحريرها، وكان يعتقد إعتقادا راسخا - على ضوء التجارب التى مربها فى عمله،  والنجاح الذى حققه فى مهنته ، مع كونه لم يؤهل لها التأهيل الكافى، وقال : « أن كل ذكاء فى حاجة إلى من يتعهد حتى لوسلمنا بأن الاستعدادات الطبيعية هى مفتاح النجاح فى جميع ميادين النشاط الإنسانى . وأن الصفات الخلقية تنمى بالتعليم والتجربة »،
ولذلك أوصى عند وفاته بمليونين ونصف مليون دولار لتأسيس مدرسة للصحافة، ومنح جوائز سنوية لأحسن انتاج فى مجال الصحافة والأدب . وقال بوليتزر انه « قبل نهاية هذا القرن سوف يعترف بصفة عامة بمدارس الصحافة على أنها فرع تخصص من فروع التعليم العالى على نفس مستوى مدارس الحقوق أومدارس الطب.
وينص تقرير هذه اللجنة لعام 1948  ‏على أن الصحافة لا يمكنها أن تبلغ مستوى رسالتها الرفيع، وتقوم بدورها فى نقل الأنباء والآراء قياما حسنا، إلا إذا توافرت فى أشخاص المشتغلين فيها المزايا المهنية والعلمية والخلقية الكافية.
وتوافق اللجنة على أهمية الإعداد المهنى بإعتباره عاملا من عوامل تحسين الخدمات التى تؤديها الصحافة إلى المجتمع. فليس من مهنة تقتضى صاحبها ما تقتضيه الصحافة من ثقافة منوعة، وفكر متفتح، وقدرة على تطبيق معارفه على الأنباء التى يقلبها يوميا بين يديه . لذلك يجب أن يتصف الإعداد المهنى بسعة الأفق . بحيث يتيح لصحفى المستقبل أن يكون ملما بكل نواحى المعرفة ، وأن يتصف بالروح العملية أيضا، بحيث يرشده كيف يستعمل هذه المعارف فى ممارسة مهنته،

أهمية تدريس الصحافة في العالم العربي
وبالنسبة للعالم العربى وفى مقدمته مصر ، فإن المسئولين في حقل التربية والتعليم والدراسات المتخصصة ، اتجهوا - تمشيا مع النهضة العلمية الإعلامية - إلى إنشاء معاهد وأقسام وكليات لتدريس علوم الصحافة والإعلام ، وتكوين رجال الصحافة والإعلام تكوينا مهنيا . ويجدر القول بأن الدراسات الصحفية والاعلامية الجامعية ، قد أصبحت حقيقة واقعة فى جميع الدول العربية . ويتضح من ذلك وجود تيار لمصلحة هذه الدراسات الإعلامية، وسببه حاجة المواطنين إلى صحفيين واعلاميين أكثر استعدادا من زملائهم القداماء، وأقدرعلى القيام بوظائفهم ومهامهم فى عالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
واذا تفحصنا نمو الدراسات الأكاميمية للصحافة والاعلام فى العالم العربى من الناحية الزمنية ، يتضح أن نقطة الإنطلاق كانت من مصر رائدة البلاد العربية فيما يتعلق بالاهتمام بالتأهيل المهنى الصحفى
ففى عام 1932 ‏اقترح الدكتور طه حسين - وكان حينئذ عميدا لكلية الاداب ~ انشاء مدرسة لتعليم فن الصحافة، يقبل فيها خريجو كليات الاداب . وكانت الجامعة الأمريكية فى القاهرة ، قد فكرت فى تلك الحقبة فى إنشاء قسم لتدريس الصحافة ، ولكنها لم تضع الفكرة موضع التنفيذ ... وقد قامت وزراة المعارف المصرية بدراسة اقتراح عميد كلية الأداب، ورأت أن تنفيذه يحتاج إلى أموال طائلة ، لا تستطيع الحكومة صرفها فى الظروف الاقتصادية التى كانت تمر بها البلاد فصرف النظر عن المشروع.
وفى سنة 1936 ‏أحالت رئاسة مجلس الوزراء المصرى، إلى الأستاذ لطفي السيد مدير الجامعة المصرية ، دراسة مشروع إنشاء معهد للصحافة،  وطلب مدير الجامعة من الد كتور طه حسين إعداد مذكرة للموضوع، فأعدها وأحيلت إلى مجلس كلية الأداب وتضمنت المذكرة اقتراحين : أولهما ... إلقاء محاضرات صحفية على من يشاء من الصحفيين الحاليين ، يقولاها أساتذة متخصصون .
أما الإقتراح الثانى، فهوإنشاء معهد للصحافة يلحق بكلية الآداب ، وينتظم فيه حملة الدرجات الجامعية وقد أقر مجلس الكلية الاقتراح ألأول على أن ينفذ فورا.
وفى تلك الأثناء قام بعض كبار الصحفيين فى مصر ، بتنظيم سلسلة من المحاضرات الصحفية فى دار الجمعية الجغرافية بالقاهرة . افتتحها عبد القادر حمزة صاحب جريدة البلاغ بمحاضرة عن الصحافة المصرية.
وفى أكتوبر 1937  ‏أنشأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة قسما للصحافة ، وهو أول قسم من نوعه فى الشرق العربى . وكانت هذه إلجامعة تعطى دروسا فى التحرير الصحفى ضمن برامجها منذ عام1935 ‏ثم قامت فى عهد مديرها الدكتور تشارلس وطسن ، بتنظيم برنامج دراسي مستقل يستغرق ثلاث سنوات ، ينال الطالب فى نهايتها درجة البكالوريوس فى العلوم الصحفية ... وبعد إنشاء قسم التحرير والترجمة والصحافة بجامعة القاهرة ، بدأ الإقبال يقل على قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية ، إلى ان تقرر الغاؤه فى أكتوبر 1958 ، وأعيد فتحه فى العام الدراسى 1965 – 1966.
أما تدريس الصحافة فى الجامعة المصرية ، فإنه لم يصبح حقيقة واقعة إلا بعد أخذ ورد استمر عدة سنوات ، وأخيرا فى شهر يونيو 1939 ‏وافق مجلس الجامعة على انشاء (معهد الصحافة العالي) الذى عدل اسمه بعد ذلك إلي (معهد التحرير والترجمة والصحافة) ملحقا بكلية الاداب . وصدر مرسوم ملكى بتاريخ 27 ‏رمضان 1358 الموافق 8 ‏نوفمبر 1939 بإنشاء هذا المعهد ونشر هذا المرسوم فى (الوقائع المصرية) العدد 136 ‏الصادر فى 16 نوفمبر 1939.
وقد اقتصرت الدراسة فى هذا المعهد على مرحلة الدراسات العليا ومدتها سنتان ، ويلتحق به خريجو مختلف الكليات الجامعية ، بعد اجتيازهم امتحان القبول .... وبدأت الدراسة بالمعهد مسائية فى عام 1940 ‏ثم أضيفت إلى مدة الدراسة سنة ثالثة فى عام 1948 يمنح الطالب فى نهايتها دبلوما عاليا فى التحرير والترجمة والصحافة يعادل درجة الماجستير، ونصت لائحة المعهد علي السماح للحائزين على تقديرجيد فما  تطور تدريس الصحافة والإعلام في العالم العربي
منذ أوائل الستينيات بصفة خاصة ، شهد العالم العربي وعيأ خاصأ بأهمية التدريب والتعليم ، لإعداد العاملين في أجهزة الإعلام، وتطوير معلوماتهم ومهاراتهم لكي تستطيع هذه الأجهزة القيام بدورها لخدمة أهداف المجتمع . وقد نما هذا الوعي في السبعينيات مع ازدياد الطاقات الإعلامية للدولى العربية، وتعدد المؤسسات والمعاهد التعليمية والتدريبية ، وذلك وذلك علي النحو التالي:
تونس :
فكرت وزارة الإعلام عام 1956  ‏في تحقيق فكرة إنشاء معهد للإعلام والصحافة في تونس لسد احتياجات البلد من الإعلاميين . لكن هذه الفكرة لم تأت بشيئ يذكر ... فتلقها تجربة ثانية حيث نظمت وزارة التخطيط والاقتصاد القومي  بمساعدة مالية من مؤسسة (فريدريش نومان ) الألمانية الغربية في 28 ‏يناير 1964 ‏دراسات في الصحافة بمعهد (علي ياسين حانيه) ... وواصلت تونس العمل بعد ذلك علي دعم الاعلام كما وكيفا ، فكان أول انعكاس لذلك هو انشاء ( معهد الصحافة وعلوم الإخبار) في عام 1967 داخل المجامعة التونسية . وكانت له حينذاك تبعية مزدوجة لكل من وزارة التربية القومية ، ووزارة الشئون الثقافية والأخبار ،.. وفي بداية العام الجامعي 1973- 1974 ‏وضع للمعهد نظام جديد ، أصبح بمقتضاه مؤسسة جامعية مستقلة بمناهجها الدراسية . وبذلك استقرت أوضاعه علي أنه مؤسسة للتعليم العالي تابعة لوزراة التربية القومية وحدها ويشترط للتحاق بالمعهد أن يكون المتقدم حاصلا على شهادة البكالوريا التونيسية أوما يعادلها. كذلك يجوز للمعهد أن يسمح للصحفيين المحترفين بأن يلتحقوا به دون أن يكونوا حاصلين علي شهادة البكالوريا ، بشرط أن يكونوا قد أمضوا ثلاث سنوات متتالية علي ألأقل في عملهم الصحفي، وأن يجتازوا اختبارا شخصيا .. وتنقسم الدراسة به إلي مرحلتين مدة كل منها عامان جامعيان : ولمرحلة الأولي عامة ‏ويحصل الطالب في نهايتها علي شهادة (الكفاءة) في الصحافة . أما المرحلة الثانية فمتخصصة، وتنتهي بالحصول علي درجة (الأستاذية) في الصحافة  وعلوم الإخبار.
الجزائر :
قد اهتمت الجزائر بعد الاستقلال مباشرة بتكوين الصحفيين .. وبالرغم من إرسال مجموعات من الشباب الجزائري إلي التدريب في الدول الشقيقة والصديقة ، إلا أن هذا الحل لم يف بالمطلوب. لذلا تم إنشاء ‏(المدرسة ألوطنية العليا للصحافة) في أواخر عام 1964  ‏ضمن نطاق جامعة الجزائر. وفي عام 1967 أنشئ (معهد العلوم السياسية والإعلامية) الموجود حاليا بجامعة الجزائر ، نتيجة لاندماج المدرسة ومعهد العلوم السياسية ، الذي كان قد أنشئ عقب الحرب العالمية الثانية علي غرار المعاهد المماثلة في فرنسا
والدراسة بالمعهد قسمان أساسيان : عربي ، وفرنسي : وهي عامة في السنتين الأوليين . ثم يبدأ الطلبة تخصصهم في أحد فروعه الثلاثة : ألدراسات الإعلامية ... علوم المنظمات .. السياسة وألعلاقات الدولية . ويمنح المعهد درجة الليسانس في العلوم الصحفية (الإعلام) بعد درلسة مدتها أربع سنوات . وكانت المدرسة الوطنية العليا للصحافة تمنح هذه الدرجة من قيل بعد ثلاث سنوات فقط ... ويشترط للتحاق بمرحلة الليسانس أن يكون الطالب حاصلا علي شهادة (البكالوريا) الجزائر أوما يعاد لها.
وقبل انشاء المعهد الحالي ، كانت قد عقدت عدة دورات تدريبية للعاملين في الحقل الصحفي، أسهم فيها أساتذة من الخارج، كانت الدورة تستغرق ثلاثة أسابيع، وتجمع بين الموضوعات الثقافية العامة، والموضوعات الصحفية المتخصصة.
العراق :
وفي العراق افتتحت كلية ألآداب بجامعة بغداد ( قسم الصحافة) في العام الجامعي 1964 - 1965 وكان منهاجه في ذلك الوقت عاما، ويمنح درجة البكالورس بعد دراسة مدتها أربع سنوات ... ولم ينشأ هذا القسم علي أساس تخطيط مدروسة مما أدي إلي تعثره ووقف القبول به مرتين : الأولي عام 1976 ‏والثانية من عام 1971 ثم أعيد النظر في وضع القسم ومناهجه، وأعيد القبول به من العام الجامعي 1974 –
1975 ‏بعد أن أصبح اسمه وكانت الدراسة بالقسم عامة في السنتين الأوليين، ثم يبدأ التخصص في السنة الثالثة حيث تتشعب الدراسة إلي فرعين هما : الصحافة والعلاقات العامة ... والاذاعة والتليفزيون . ولكن تقرر تطبيق نظام الفصلين الدراسيين والساعات المعتمدة به ابتداء من عام 1977 -  1978‏أسوة بباقي أقسام الكليات العراقية.
ويقـبل بالقسم الطلبة الحاصلون علي شهادة الدراسة الثانوية . وكان يمنح درجة البكالوريوس بعد دراسة أربع سنوات كاملة ، ثم تحولت بعد تطبيق النظام الفصلي إلى ثمانية فصول دراسية . وللقسم صلات وثيقة بالمؤسسات الاعلامية في العراق (وزارة الإعلام ... دور الصحف ... المؤسسات العامة للاذاعة والتليفزيون ...وكالة ‏الأنباء العراقية) حيث تتيح للطلبة زيارتها والتدرب فيها والعمل بها بعد التخرج.
ومنذ السبعينيات عينت العراق عناية خاصة بالتدريب الإعلامي، ولكن التدريب المنظم ا قتصرعلي الراديو والتليفزيون فقط، حيث افتتح في 15  ‏يوليو 1971 ‏(معهد التدريب الاذاعي والتليفزوني) الذي يتبع المؤسسة العامة للإذاعة والتليفريون ، وهي بدورها تابعة لوزارة الإعلام. ويضم ثلاثة أقسام هي : التدريب الإذاعي، والتدريب التليفزيوني ،والتدريب الهندسي
السودان
وفي عام 1965 ‏أنشئت´في السودان( ‏جامعة أم درمان الإسلامية) وتضم ثلاث كليات، منها كلية الأداب التي أنشأت (‏قسم الصحافة والإعلام) في عام 1966 ‏ويلتحق به الطلبة الحاصلون علي شهادة الدراسة الثا نوية أوما يعاد لها ويحصلون علي درجة البكالوريوس بعد دراسة تستغرق أربع سنوات.
وتهدف المناهج الدراسية بالقسم إلي تخريج الإعلامي العام الذي يؤمن بالرسالة الإسلامية،ويتحقق هذا الهدف بتزويد الطالب في كل عام دراسي بقدر كاف من المواد الإسلامية ، إلي جانب عدد من المواد الإعلامية المختلفة والمواد المساندة.
وفي عام 1973 ‏بدأ التحاق الطالبات بهذا القسم من خلال انتمائهن إلي كلية البنات. ويختلف المنهج الدراسي لهن قليلاعن منهج الطلبة فيما يتصل بالمواد الإسلامية ، والمواد المساندة ، حيث يعفون من دراسة بعض هذه المواد، ويضاف بدلا منها عدد من المواد النسائية مكر التمريض ، والاقتصاد المنزلى .
وقد سبق أن نظم القسم ، دورة تدريبية واحدة للصحفيين عام 1978 ولكنه لا يقوم حاليا هذا النشاط، لأن (معهد الإعلام) التابع لوزارة الثقافة والإعلام السودانية ، الذي بدأت الدورة الأولي فيه في 23 أكتوبر 1976 هو الذى يقوم بهذا النشاط.
لبنان
وتعود بداية الإعلام في لبنان إلي عام 1967 ‏عندما أنشئ بالجامعة اللبنانية (معهد الصحافة) الذي ألحق به بعد عام واحد مركز لتدريب الصحفيين وتطوير وسائل الإعلام....وفي عام 1971 ‏تغير اسم المعهد إلى (معهد الإعلام) وتعدلت نظمه  ومناهجه ...و في عام 1975 ‏تحول المعهد إلي (كلية الإعلام والتوثيق) الموجودة حاليا في لبنان، وتضم ثلاث وحدات هي : قسم الدراسات ... قسم الأبحاث والتوثيق ... مركز تطويروسانل الإعلام وتدريب الإعلاميين.
ويشترط للتحاق بالكلية حصول الطالب علي البكالوريا اللبنانية (القسم الثاني) أو ما يعاد لها، ويمنح الخريجون درجة علمية واحدة هي الإجازة (الليسانس) بعد دراسة مدتها أربع سنوات في أحد فروع ثلاثة هي : الدراسات الإعلامية ... الصحافة والإذاعة والتليفريون ... الإعلان والعلاقات العامة.
كذك بدأ تدريس الاعلام في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1970 ‏في برنامج مستقل يؤدي إلي درجة البكالوريوس، و ذلك ضمن دائرة اللغة ولآداب الانجليزية. وكان التركيز في هذا البرنامج علي المواد الصحفية ... وعندما أنشأت الجامعة اللبنانية (معهد الإعلام) كما سبق ذكره، رأت الجامعة الامريكية أن تطور برنامجها لكي يصبح مساندا - لا مكررا - لبرنامج الجامعة اللبنانية . وفى بداية العام الجامعى  1976- 1977 ‏أصبح برنامج الاعلام فرعا من دائرة جديدة هي (دائرة العلوم الاجتماعية والمسلكية) التي تتبع كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجامعة الامريكية في بيرو‏ت. وتضم هذه الدائرة إلي جانب الاعلام ثلاثة فروع أخري هي : علم الاجتماع ... علم النفس ... علم الانسان (الانثروبولوحيا).
السعودية
( 1) وقد بدأ تدريس الاعلام في المملكة العربية السعودية من العام الجامعي 1972 – 1973 ‏عندما أنشأت كلية الادأب بجامعة الرياض(جامعة الملك سعود) قسم الإعلام الذي يتشعب إلي ثلاثة فروع تخصصية هي : الصحافة
الاذاعة والتليفريون ... العلاقات العامة،ويشترط للالتحاق بالقسم أن يكون الطالب حاصلا علي شهادة اتمام الدراسة الثانوية أوما يعاد لها. ويحصل الخريج علي شهادة البكالوريوس بعد دراسة مدتها ثمانية فصول دراسية في المتوسط .
(2) ‏واسهاما من جامعة الملك عبد العزيز بجدة في تقديم خدمة تدريبية للمؤسسات الصحفية في المملكة، فقد تبنت كلية الاداب والعلوم الإنسانية بها، عقد دورة تدريبية للعاملين في المؤسسات الصحفية، والهيئات الإعلامية لمدة خمسة أشهر من يناير إلي  مايو 1975، وكانت نتيجة هذه الدورة أن اثتنعت الجامعة بالحاجة إلي إنشاء دراسة إعلامية بالمنطقة الغربية في المملكة أسوة بمنطقة الرياض العاصمة.
 وبناء على ذلك قرر مجلس كلية الاداب والعلوم الإنسانية في 4 ‏جمادي الأولى 1396 هـ - 3 مايو 1976 ‏م انشاء قسم للصحافة بالكلية .. وفى17 جمادى الأولى 1396 هـ - 6 مايو1976 ‏م وافق مجلس الجامعه على هذا القرار مع إدخال تعديل عليه، بأن ينشأ قسم للاعلام (شعبة الصحافة) أولا، على أن تنشأ شعب إعلامية أخرى فيما بعد.وفى 7 ‏ثسعبان 1396 هـ - 4 ‏يوليو 1976م وفق المجلس الأعلى للجامعة على إنشاء هذا القسم ، وبدأت الدراسة به فى العام الجامعى 1396 – 1997 هـ  - 1976 – 1977 م في شعبة الصحافة فقط .. ومن العام الجامعى التالى أفتتحت شعبة ثانية للإذاعة .
والتليفزيون ، وشعبة ثالثة للعلاقات العامة ولإعلان.
ويلتحق بهذا القسم الطلبة فقط الحاصلون علي شهادة إتمام الدراسة الثانوية أوما يعاد لها ، ويحصل الطالب على البكالوريوس فى الإعلام بعد دراسة لمدة أربعة أعوام كاملة، مقسمة على ثمانية فصول دراسية فى المتوسط. والدراسة بالقسم عامة في المستويين الأول والثانى .. ثم تتشعب إلى ثلاثة فروع تخصصية هى : شعبة الصحافة وشعبة الإذاعة والتليفزيون  .. وشعبة العلاقات العامة والإعلان.
وقد تخرجت المجموعة الأولى فى هذا القسم من شعبة الصحافة وتضم ثلاثة طلاب، فى الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 1398 – 1399 هـ استفاد هؤلاء الطلاب من الساعات التى كانوا قد درسوها في أقسام الكلية الأخري، قبل تحويلهم إلى قسم الاعلام بعد بدء ادراسة فيه .. أما الدفعة الأولى الرسمية من طلبة القسم بشعبه ااثلاثة، فقد تخرجت في الفصل الدراسى الأول للعام الجامعى 1399 – 1400  هـ وكانت تضم 14 ‏خريجا.
(3) كذلك يوجد في المملكة العربية السعودية (كلية الدعوة والإعلام) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض . وكانت هذه الكلية قد أنشئت فى بداية العام الدراسى 1396 – 1397 هـ  باسم (المهد العالي للدعوة الإسلامية) للدراسات العليا فقط في قسمين هما : قسم الدعوة والإحتساب، وقسم الإعلام، حيث لم تكن به دراسة على مستوى المرحلة الجامعية . وفى بداية العام الجامعى 1403 – 1404 هـ افتتح به قسم اللغات والترجمة على مستوى المرملة الجامعية . ومع نهاية عام 1404 هـ أصدر المجلس الاعلى للجامعة قرارا  بتعديل إسم المعهد إلى (كلية الدعوة والإعلام ) وضم إليها قسم الدعوة من كلية أصول الدين ، وقسم الإعلام من كلية اللغة العربية بالرياض.
ويدأت الدراسة فى الكلية مع بداية العام الجامعى 1404 – 1405 هـ  لتتكامل فيها المرحلتين الجامعية والدراسات العليا معا فى قسمي الدعوة والإعلام ، لكى يتمكن خريجوها المتفوقون من استكمال دراستهم العليا فى نفس التخصصات، وتمنح الكلية شهادة البكالوريوس لخريجي المرحلة الجامعية فى قسم الدعوة ، وقسم الأعلام بشعبتيه الصحافة والعلاقات العامة .. والإذاعة والتلفاز . كما تمنح درجتى الماجستير والدكتوراه لطلبة الدراسات العليا فى نفس التخصصات السابقة.
( 4) كذلك أنشىء قسم للإعلام للدراسات العليا بشعبتيه : الصحانة .. والإذاعة والتلفاز فى المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك عندما أنشىء المعهد كفرع للمعهد العالى للدعوة الإسلامية بالرياض من العام الجامعى 1398 – 1399 هـ  بناء على قرار المجلس الأعلى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقم 21 لسنة 1397 – 1308 هـ
 ثم صدرت الموافقة على إعتباره معهدا قاائما بذاته إداريا وماليا ومنفصلا عن معهد الرياض بتاريخ 20 ‏ربيع الثاني 1401 هـ وقد تخرجت الدفعة الاولى لمرحلة الماحستيرمن المعهد عام  1301 – 1402 هـ وبعد ذلك صدرت الموافقة عام 1401 – 1402 هـ على احداث المستوى الجامعى بالمعهد، لتغذية مرحلة الدراسات العليا بطلاب مؤهلين جامعيا لهذا المجال. وبدأت الدراسة بهذا المستوى الجامعى في قسم الإعلام من العام الجامعى 1402 – 1403 هـ.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar